وارسو 29-11-2020 وفا- دعا برلمانيون ودبلوماسيون في بولندا، إلى تحويل يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، إلى مناسبة للضغط من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقة.
جاء ذلك في احتفالية افتراضية، نظمتها سفارة دولة فلسطين في العاصمة البولندية وارسو، اليوم الاحد، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، شارك فيها عدد من البرلمانيين والسفراء العرب والاجانب من خلال فيديوهات مصورة ارسلت لسفارة فلسطين ويجري عرضها على مدار اليوم، وأكدوا فيها وجوب نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه السياسية والوطنية.
وأعرب سفير فلسطين، عميد السلك الدبلوماسي العربي محمود خليفة، عن تقدير شعبنا لكل الدول والشعوب والمنظمات والمؤسسات التي قدمت الدعم لشعبنا سياسياً ومادياً ومعنوياً.
واكد أن شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته قدم الكثير على طريق فلسطين، الدولة والوطن والهوية، ومن اجل الحفاظ على مقدساته الاسلامية والمسيحية.
واستذكر العديد من المحطات التي مر بها شعبنا الفلسطيني من النكبة الى النكسة الى السلام وغيرها من الاحداث. وقال: إن ما مر به شعبنا يستدعي تحويل هذه المناسبة من يوم للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، الى آليات عمل لتفعيل قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال السفير خليفة: لا يوجد شعب زائد في هذا العالم، المجتمع الدولي ينقصه دولة، هي دولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967.
وأوضح أن القيادة أكدت مراراً وتكراراً رغبتها ودعوتها لحل سياسي سلمي للصراع، بل ودعت عبر الامم المتحدة لعقد مؤتمر دولي يفضي الى حل شامل ونهائي لكافة قضايا الصراع وفق برنامج وجدول زمني واضح، وهي فرصة لا يجب اضاعتها.
من ناحيته، قال سفير دولة الكويت خالد الفضلي، إن من واجب الجميع الوقوف إلى جانب اخوانهم الفلسطينيين في قضيتهم العادلة والأساسية والمهمة لكل مواطن عربي.
وأضاف أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة لتذكير العالم بأسره بالظلم والمآسي التي تعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأكد أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو حل عادل ومنصف للقضية الفلسطينية، مع الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، التي تمثل الحل الأكثر فاعلية لإنهاء النزاع.
وأضاف أن دولة الكويت تؤكد موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ولن تدخر جهدا في دعم الشعب الفلسطيني.
من جانبه، عبر عضو البرلمان، رئيس اللجنة البرلمانية للصداقة مع الشعب الفلسطيني ماتشي كونيشني، عن دعم وتضامن بولندا مع الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل حق تقرير المصير والامن، وهذا حق لجميع الشعوب.
وأشار إلى أنه لا يحق لاي دولة أن تكون فوق القانون مهما كان حلفاؤها اقوياء، وان احترام المواثيق والقانون الدولي امر ملزم للجميع وهذا يشمل “إسرائيل”.
من ناحيتها، اشارت عضو البرلمان، الرئيس الثاني للجنة الصداقة مع فلسطين ايفا كووجي، الى ان البولنديين يفهمون جيدا أهمية التضامن، وأن هذا الامر جزء من هوية الشعب البولندي.
وأعربت عن تقدير الشعب البولندي للشعب الفلسطيني، وثمنت الجهد الذي تبذله الجالية الفلسطينية في بولندا، مؤكدة ان اعضاء المجتمع الفلسطيني المقيمين في بولندا جزء فاعل ونشط في المجتمع البولندي وفي شتى مجالات الحياة.
من جانبها، أكدت سفيرة اليمن ميرفت مجلي، دعم حكومة وشعب بلادها للشعب الفلسطيني، في نضاله لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف، واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضافت أن السلام لن يتحقق الا بالالتزام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
واكد سفير الجمهورية التركية لدى بولندا تحسين اغدول، موقف بلاده الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيرا الى ان موقع فلسطين يجب ان يكون على ذات المستوى مع بقية اعضاء المجتمع الدولي كعضو طبيعي في الاسرة الدولية.
وشدد على موقف بلاده الداعم لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني عبر مفاوضات سلمية على قاعدة الشرعية الدولية، وتحقيق مبدأ حل الدولتين بحدود معترف بها، ودعا المجتمع الدولي لدعم القضية الفلسطينية العادلة، وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ارض اجداده.
وأكد مختار بن عبد الله الوزير المفوض في سفارة دولة ليبيا بوارسو، موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للمساومة وعلى رأسها تقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
واعتبر ان هذا اليوم مناسبة لتذكير العالم بالظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني بفعل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي العدوانية.
واكدت ممثلة سفارة تونس موقف بلادها الراسخ والداعم للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف وعلى رأسها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقالت إن تونس قيادة وحكومة وشعباً تدعم كافة الخطوات والمبادرات التي تؤسس لسلام شامل وعادل ينهي الاحتلال ويحقق الامن والاستقرار وفق قرارات الشرعية الدولية.
ودعت الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه، ووقف ممارسات الاحتلال الرامية الى فرض الامر الواقع، واطلاق خطوات فاعلة لتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية.