يتقدم سفير فلسطين محمود خليفة بالتعازي القلبية من أسرة المتطوع البولندي داميان سوبول والمتطوعين الاجانب الذين إغتيلوا بعمل ارهابي اسرائيلي جبان، هؤلاء المتطوعين الذين لم يكونوا غيرمبالين وتوجهوا لتقديم المساعدة الانسانية في مواجهة الابادة والجوع.
المتطوعون الذين يتبعون لمنظمة دولية أمريكية WCK لا يتحركون الا بعد التنسيق الكامل مع جيش الاحتلال، ويتحركون بسيارات مصفحة باسلوب آمن معروف لجيش الاحتلال، ومع ذلك كان الاستهداف مباشراً للموكب.
هذه جريمة لاأخلاقية يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي عن سابق إصرار ولأهداف لا أخلاقية. وهو إرهاب موجه للمواطنين والمنظمات الدولية والدول التي تقدم المساعدات الانسانية لشعبناـ الذي يتعرض لجرائم ابادة أمام المجتمع الدولي الذي لا يزال جزء منه يمارس ازدواجية المعايير أمام هذه الجريمة.
الموقف الامريكي والفيتو الامريكي المتكرر في مجلس الامن والصمت الدولي، هو ما يشجع اسرائيل على ارتكاب المزيد من الجرائم. هذا الوضع يجب ان ينتهي، ولا يجب الاستمرار في معاملة اسرائيل باعتبارها فوق القانون .
لا يمكن القبول مطلقاً بالتحقيقات الاسرائيلية التي نعرف مسبقاً انها منحازة الى جانب جنودها القتلة، لا يمكن لاسرائيل دولة الاحتلال، ان تكون القاتل والمحامي والقاضي في نفس الوقت. انتظار البعض نتائج التحقيقات الاسرائيلية يعني اغلاق الملف والتستر على القاتل، الجرائم التي ترتكبها اسرائيل ضد المدنيين ليست احداثاً عابرة بل سياسة اسرائيلية ممنهجة منذ 76 عاماً.
مطلوب تفعيل مبادئ القانون الدولي وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة ، للتحقيق في هذه الجريمة وجرائم القتل التي مارستها اسرائيل ضد نحو 33 الف مدني فلسطيني الكثير منهم قتل باعدامات ميدانية مباشرة، آخرها أكثر من 300 طبيب وممرض ومريض، ومدنيين في مستشفى الشفاء بغزة.