العالم باسره يواجه جائحة كوفيد 19، والبشرية جمعاء على نفس المركب، لا نريد الخوض في التساؤلات المطروحة والمحقة بعد انتشار الجائحة، حول جشع الكبار وسعيهم لتحويل هذه المصيبة الى مكاسب عسكرية وسياسية واقتصادية! غير ان مايجب ان يقال ويطرح بصوت عالٍ، كيفية الخلاص والخروج باسرع ما يمكن من هذا الوباء حتى لا تتسع الفجوة اكثر واكثر بين الاغنياء والفقراء.
والسؤال الأول: ما هي ضوابط توزيع العادل اللقاحات؟
السؤال الثاني: اللقاحات هل هي علاجات صحية أم وسيلة ضغط وسياسات دولية؟
السؤال الثالث : ما هو دور منظمة الصحة العالمية في آلية توزيع اللقاحات؟
تلك اسئلة رئيسة مهمة ترتكز عليها تساؤلات أخرى، مثل :
- كيف يمكن لدولة ان تحصل على أكثر من حاجتها، بينما لا تزال دول أخرى تبحث عن اللقاحات؟ وكيف تنتقل اللقاحات من مخازت الشركات العالمية الى مخازن الدول المحتكرة او بالأصح المبتزة ؟
- ما هي الضوابط امام المجتمع الدولي لمنع الابتزاز الحاصل في مسألة اللقاحات؟
- ما هو دور المنظمات الدولية ومجلس الامن، وكيف ستعالج هذا الابتزاز الذي بات واضحاً كوضوح الشمس في منصف النهار؟ واعمى من يقول غير ذلك!
بعد تلك الاسئلة والتساؤلات، نأتي للمواثيق الدولية الناظمة، وحق البشر في العلاج، والتزامات الدول، اليس من المفترض على تلك الشركات وعلى منظمة الصحة العالمية العمل على التوزيع العادل للعلاج ان كانت تلك التطعيمات علاجاً بالأصل؟ اليس من واجب المنظومة الدولية والمنظمات الصحية الدولية عدم حصول الدول سوى على حاجتها، حتى لا تنتظر دول اخرى لأشهر، الم يعد تحرك وتنقل البشر معتمداً بدرجة كبيرة على اثبات مناعتهم في مواجهة هذا الفيروس، الا يؤدي عدم الالتزام بذلك الى حالة حصار بشري من نوع آخر، وتمييز بين سادة وعبيد.
وبعد كل ما سبق، كيف سيعالج المجتمع الدولي الابتزاز الاسرائيلي الواضح للفلسطينيين وللدول بشكل مقزز ، مقابل مواقف سياسية؟
من حق البشرية ان تحصل على اجابات مقنعة، ومن حق مواطني الدول التي تعرضت وتتعرض لهذا الابتزاز ان تحصل على اجابات مقنعة .
الانسانية هي آخر ما تبقى من هواء الأرض.