لا يمكن للعدالة ان تتحقق باستذكار ضحية على انقاض  ضحية أخرى

قبل نحو شهر سألنا  احد المثقفين البولنديين،  عن موقع ” ياد فاشيم”، هل هو في اوروبا حيث وقعت جريمة الهولوكوست، أم اين؟  قلنا سنجيب في الوقت المناسب.

الآن، امام كذب وادعاءات  نتنياهو من على منبر الآمم المتحدة.  معتقداً ان مواصلة الكذب طريق  للتأثير على المجتمع الدولي.

يا ساده، هذا مقر “ياد فاشيم” ،  اقيم لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكست ، الضحايا الذين قتلتهم النازية الالمانية  في اوروبا. هل تعلمون اين يقع ؟

إنه مقام على اراضي  قرية دير ياسين الفلسطينية، حيث يقول المؤرخون الاسرائيليون وشهادات الصليب الأحمر الدولي،  ان القرية مُسِحَت عن الارض، ونفذت فيها  أبشع المجازر ، قادها مناحيم بيغين “ميتشيسواف بيغون”،  وقُتِلَ  فيها  274 طفلاً وامرأة ورجلاً.

الهولوكست جريمة،  وارواح من ماتوا وجدت االراحة والطمأنينة بمعاقبة  النازي المجرم.

اما ارواح من قتلتهم العصابات اليهودية الصهيونية في دير ياسين وكفر قاسم والطنطوره وقبيا وغيرها، لا تزال في ارجاء المكان،  تبحث عن العدالة، ولم تجد الراحة بعد.

لا يمكن للعدالة ان تتحقق باستذكار ضحية على انقاض  ضحية أخرى، وقتل الابرياء!

ما تقترفه اسرائيل أسوأ من اي وصف.

Aerial view of memorial museum Yad Vashem and Jerusalem lying on hills at a distance. Quadrocopter shot of Jerusalem suburbs. JERUSALEM, ISRAEL. 24 October 2018

Pozostaw powtórkę