جبل عيبال ويعرف أيضًا بجبل النار، هو موقع استراتيجي يقع شمال نابلس ، وهو أعلى قمة في سلسلة جبال نابلس الممتدة من الناصرة إلى مشارف القدس. ترتفع قمته المنبسطة 950 متراً فوق سطح البحر وتشرف على المنطقة بأسرها، حيث تظهر منه جبال لبنان واالاردن والكرمل بالإضافة إلى وادي الأردن والساحل الغربي على البحر الأبيض المتوسط. وهو زاخر بالآثار الكثيرة، وعشرات الكهوف والمقابر الأثرية.
نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم 12-2-2021م التصريح التالي على لسان الرئيس الاسرائيلي “ريؤوفين ريبلين” موجهاً خطابه إلى نتنياهو، وإلى وزير الجيش، بني غانتس:
“أطالبكم بالتحقيق الفوري في هذا التدمير للموقع الأثري التوراتي في جبل عيبال، إن تدمير (مذبح، يوشع بن نون) أثار استيائي وغضبي، لأنه اعتداءٌ على تاريخنا”
بقايا السلسة الحجرية
والسبب أن جرَّافةً آلية يقودها سائقٌ فلسطيني يعمل في شركة رصف طريق يربط بين عصيرة الشمالية وبين مدينة نابلس جرفت جزءاً من بقايا سور دون قصدٍ! وتلك البقايا عبارة عن سلسلة حجرية مهدمة، تشكل بقايا بناء قديم،
إذا كانت هذه عملية اعتداء على التاريخ، وإرهابية أثرية وتراثية وفق زعم عضو الكنيست، إيليت شاكيد، فما رأيُها في قيام جرافات الجيش الإسرائيلي الثقيلة بتجريف تلة زكريا الإسلامية التي يعود تاريخها للقرن الثالث عشر الميلادي، ومحوها بالكامل، لتقام على أنقاضها مدينة مودعين المغتصبة؟
وماذا نقول عن الحفريات في القدس وتزييف آثارها؟
و ماذا نسمي سرقة حجر العماد البيزنطي المسيحي وهو يزن سبعة أطنان، من قرية تقوع الفلسطينية، في بيت لحم، في شهر يوليو 2020م، بواسطة رافعات الجيش الإسرائيلي العسكرية الثقيلة؟
حجر العماد البيزنطي
وإذا كانت هذه عملية إرهابية فماذا نقول عن تحويل المقابر الإسلامية، والمساجد في القدس، وسلفيت، وكفر الديك، وبروقين، وبئر السبع، وشمال فلسطين إلى أماكن لهو وحدائق، وكُنس يهودية؟!
آثار سبسطية / نابلس دير سمعان/ سلفيت
إن الإرهاب التراثي العنصري الاحتلالي جريمة تراثية عنصرية لا مثيل لها في التاريخ، ليس في حق الفلسطينيين فقط، بل في حق التراث الإنساني العالمي كله!
فلسطين بلد الارث الحضاري الانساني ، والفلسطينيون عبر التاريخ حفظة لهذا الارث، في الوقت الذي سعى فيه الاسرائيليون تدمير كل الآثار التي وجدت في المنطقة وسرقتها من أيام بن غوريون وحتى نتنياهو!!!
