حاجز قلقيلية… المعروف باسم حاجز “أيال” شكل آخر للمعاناة اليومية للمواطن الفلسطيني

   في ساعة مبكرة من كل يوم، تبدأ معاناة أكثر من 15 ألف عامل، عند حاجز قلقيلية  المعروف باسم حاجز “ايال” الاسرائيلي شمال الضفة الغربية، أثناء ذهابهم الى أماكن عملهم، مع انعدام أدنى مقومات السلامة والصحة المهنية؛ وما يزيد الأمر قساوة ، برودة الشتاء.

     كانت الساعة قد تجاوزت الثالثة والنصف فجرا، وبرودة الطقس قد انحصرت في الخمس درجات فأقل، عندما قصد المواطن عبد الله عليان، “51 عاما” من قلقيلية، المعبر بالرغم من شدة البرد، ليتمكن من الدخول مبكرا لعمله، ويتجنب ازدحام الحاجز الذي يقصده آلاف العمال يوميا من محافظات مختلفة، ولا يوجد ما يقيهم برد الشتاء وحر الصيف بحسب قوله .

  “تبدأ المعاناة  لحظة وصول الحاجز والانتظار لساعات في طوابير ضيقة المساحة لا يتجاوز طولها 60 مترا، محاطة بالحديد، الى حين إشعال الضوء الأخضر الذي يوحي ببدء عمل ادارة الحاجز،  وآخر مراحل التفتيش تكون بتعرضنا لجهازيّ، كشف المعادن، وآخر للتفتيش الجسدي واليدوي، وهي المرحلة الأخيرة، ويطلق عليها اسم ” المعاطة”، (نسبة إلى الماكنة التي تستخدم في نتف ريش الدجاج)” .

المعاناة اليومية على هذا الحاجز  تعني: سرقة  الوقت والزمن، في ظروف لا انسانية، إذ يقضي  العامل ما يقارب 15 ساعة يوميا، خارج المنزل، ولا يتمكن من مشاركة أبناءه حياتهم الاجتماعية، الا يومي الجمعة والسبت،

  ما يدفعنا يقول عليان الى تحمل تلك المعاناة اليومية،  ظروف الحياة؛ قلة فرص العمل وتفشي البطالة وتدني الدخل، ومستلزمات الحياة الكثيرة.

Pozostaw powtórkę