سعدنا بزيارة معالي الأخت د. علا عوض رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لبولندا ومشاركتها في اعمال المؤتمر الثامن عشر للرابطة الدولية للإحصاءات في مدينة كراكوف، حيث كان لها العديد من المداخلات خلال ايام المؤتمر الثلاث.
الجهاز الفلسطيني للاحصاء يحظى بالكثير من الاهتمام وتربطه علاقات قوية مع العديد من المراكز الحكومية، وبياناته تتمتع بمهنية عالية .
مداخلات د. عوض شملت عدة مواضيع تمحورت حول “المبادئ الأساسية وتعداد السكان وإساءة استخدام الإحصاءات”. و “الإشراف على البيانات – منظور عالمي”. وفي محور “الإحصاء وولادة أمة” وتحدثت معالي رئيسة الاحصاء عن تاريخ الاحصاء في فلسطين في القرن العشرين.
عوض عرجت في مداخلتها على أهمية قرار القيادة الفلسطينية فور قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بإنشاء الجهاز الفلسطيني للاحصاء واصفة جهاز الاحصاء انه كان “بذرة حلم”. يشير الى رؤية فلسطينية استراتيجية.
واشارت أن اسرائيل مابعد عام 1967 كانت تقوم بعمليات احصائية في الاراضي الفلسطينية لاستخداماتها الامنية والعسكرية ، وهو ما تؤكده ممارساتها منذ حزيران 1967 وحتى اليوم بحق فلسطين ومؤسساتها، حيث استهدفت العديد من المؤسسات ومنها الاحصاء الفلسطيني خلال اجتياح الجيش الاسرائيلي رام الله عام 2003، وقام جنود الاحتلال بسرقة كافة معدات واجهزة المؤسسة.
واضافت عوض ان تلك الممارسات جزء من عقلية الاحتلال الاسرائيلي لن يتوقف عنها ما لم يشعر بفاعلية الموقف الدولي . ما يستوجب وقف سياسة ازدواجية المعايير التي ينتهجها المجتمع الدولي ، وتفعيل القرارات الدولية لانهاء أطول احتلال مستمر لنحو 75 عاماً.
