مَن يحاصر من؟ عندما يتجاوز اللص حدود الوقاحة، لن يتغير وصفه، سيبقى لصا!
“شلومو نئمان” رئيس ما يسمى مجلس غوش عتصيون الاستيطاني الاستعماري برفقة ما يسمى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غلانط، يقومون بجولة في المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية المقامة على أراضي محافظة الخليل المحتلة منذ عام 1967.
المستعمرون يطالبون وزيرهم وحكومتهم الاحتلالية للعمل الفعال من أجل سياسة احتلالية أكثر فعالية.
والهدف، منع أعمال البناء التي يقوم بها اهالي بلدة تقوع وبلدة زعترة بيت لحم الواقعة في المنطقة B والتي تخضع للسلطة الفلسطينية.
المستعمرون الذين سلبو وحاصرو وقطعوا التواصل بين المدن الفلسطينية يحرضون لوقف اعمال البناء في مناطق فلسطينية لا سلطة للاحتلال فيها وفق اتفاقيات اوسلو التي مزقها الاحتلال بمواصلة ممارساته الاحتلالية.
للتذكير فقط نشير ان مجموع غوش عتصيون الاستعماري نفسه يحيط ويحاصر بلدة شولحلي التي تقيم فيها نحو عشرين عائلة ويمنع البناء فيها او التوسع كما يمنع دخول أي شخص لا يقيم في البلدة؛ وذات الامر ينطبق على مجلس قروي بيت سكاريا التي نهشت المستعمرات الصهيونية اراضيها، وتمنع سلطات الاحتلال عنها الماء والكهرباء، والتوسع العمراني الطبيعي فيها، كما يفرض فيها جيش الاحتلال منع التجول بعدالساعة الثامنة، بهدف ترحيل اهل البلدة وعددهم نحو 500 مواطن فلسطيني يعيشون في القرية.
اسرائيل والمستعمرون الذين سلبو الاراضي الفلسطينية بسطوة القوة الاحتلالية ويحاصرون ويمنعون التواصل الجغرافي الفلسطيني، يرون ان الفلسطينيين يحاصرون ويمنعون تواصل المستعمرات الاسرائيلية الاحتلالية مع بعضها.
أي انفصام هذا، وأي عقلية تلك؟
إنها الغطرسة بأوقح اشكالها!