في ظل المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء سياسات الاحتلال الاسرائيلي التعسفية والتي طالت كافة افراده ومؤسساته، كان أطفال فلسطين في مقدمة ضحايا هذا الاحتلال البشع الذي استهدف تعريض حياة اطفال الشعب الفلسطيني ، اما بالقتل او التعذيب او الاعتقال والتشويه، رغم انهم محميون بموجب القوانين الدولية، بما فيها اتفاقية حقوق الطفل.
وثّقت الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال في فلسطين استشهاد 2205 أطفال على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 2000 وحتى نهاية شهر اذار 2022، أما عدد الجرحى من الاطفال فقد وصل منذ بداية عام 2021 وحتى نهاية شهر اذار 2022 الى 642 طفل. بينما يقبع نحو 160 قاصرا فلسطينيا في سجون الاحتلال الاسرائيلي،
ومنذ بداية عام 2000 اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي نحو 16 ألف طفل فلسطيني بطريق همجية .
ان الاستهداف اليومي والمباشر لحق الاطفال في اللعب والحياة والتعليم واعتقالهم وقتلهم وهدم المنازل ومنع وصول المساعدات الانسانية لهم هي انتهاكات جسيمة وفقا لقرار مجلس الأمن 1612.
تستدعي تلك الجرائم بحق الأطفال الفلسطينيين، التدخل الفوري من المجتمع الدولي لوقفها وردع اسرائيل، وحماية الاطفال الفلسطينيين وتمكينهم من العيش بكرامة، كباقي اطفال العالم.
في هذا اليوم، يوم الطفل الفلسطيني الذي صادف 5 ابريل، ندعوا المجتمع الدولي للتحرك العاجل وتامين الحماية للاطفال وللشعب الفلسطيني، ووقف ازدواجية المعايير القبيحة. فمن واجب المجتمع الدولي تطبيق معاييره وقراراته، فلا أحد فوق القانون.
